بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد
أقيمت صلاة الجمعة المقدسة في ولاية السماوة / المركز في حسينية النبي المختار(صلى الله عليه واله) بأمامة سماحة الشيخ ناجح الزيادي(دام عزه) بتاريخ 22/ ذو القعدة/1432هـ
مجمل ما جاء في الخطبة الاولى
يعلم الجميع موقف مرجعيتنا الصادقة الرافض للاحتلال ووجوده قبل مجيئه وبعده، ورفض بقاءه تحت أي عنوان ، ولأجل التأكيد والاصرار على رفض الاحتلال وشجبه ولكل أنواع الاحتلال الفاسد والمفسد وسيرا على طريق الحق ونبذ الباطل رددوا معي ثلاثا :
كلا كلا احتلال ... كلا كلا امريكا ... كلا كلا استعمار ... كلا كلا استكبار.....
ولاننسى ان نهنئ شعوب العالم المستضعفة وجميع الثوار في العالم بسقوط طاغية من طواغيت العصر ..الطاغية الليبي بعد صبر وعناء وتحمل من قبل الثوار الليبيين حتى تحقيق النصر المؤزر فهنيئا لهم هذا النصر ونسال الله العلي القدير ان ينقضي عصر الطواغيت والجبابرة في جميع العالم بهمة الثوار الاحرار وببركة الصلاة على محمد وال محمد...
((اللّهم ارزقنا توفيق الطاعة، وبعد المعصية، وصدق النية، وعرفان الحرمة، وأكرمنا بالهدى والاستقامة، وسدد ألسنتنا بالصواب والحكمة، واملأ قلوبنا بالعلم والمعرفة، وطهر بطوننا من الحرام والشبهة، واكفف أيدينا عن الظلم والسرقة، واغضض أبصارنا عن الفجور والخيانة، واسدد أسماعنا عن اللغو والغيبة، وتفضل على علمائنا بالزهد والنصيحة، وعلى المتعلمين بالجهد والرغبة، وعلى المستمعين بالاتباع والموعظة، وعلى مرضى المسلمين بالشفاء والراحة، وعلى موتاهم بالرأفة والرحمة، وعلى مشايخنا بالوقار والسكينة، وعلى الشباب بالإنابة والتوبة، وعلى النساء بالحياء والعفة، وعلى الأغنياء بالتواضع والسعة وعلى الفقراء بالصبر والقناعة، وعلى الغزاة بالنصر والغلبة، وعلى الأسراء بالخلاص والراحة، وعلى الأمراء بالعدل والشفقة، وعلى الرعيّة بالإنصاف وحسن السيرة، وبارك للحجاج والزوار في الزائد والنفقة، واقض ما أوجبت عليهم من الحج العمرة، بفضلك ورحمتك يا أرحم الراحمين.....
أيها الأخيار الأنصار أيها الإبرار الأطهار:
في الحج تجرد من زخارف الدنيا وبهارجها ومفارقة للأهل والوطن وتوجه خالص إلى الله , وأداء لفرائض وعبادات لاتكون إلا في هذه الأماكن المقدسة كالطواف حول الكعبة والسعي بين الصفا والمروة والوقوف في عرفات والاقامة في منى ورمي الجمرات ,وذبح القربات , والحلق والتقصير , وما يتقربون به من الدعاء، والذكر، والصلوات، ،, كلها مرتبطة بخصوصية الزمان ( الحج أشهر معلومات ) وبخصوصية المكان ( وليطوفوا بالبيت العتيق) ,,,, الحج تعارف بين أبناء الأمة على اختلاف ألوانهم ولغاتهم وأوطانهم ، واستذكار وتأمل في أحوال المسلمين العامة ، وتقوية لرابطة الأخوة بين المؤمنين في جميع أنحاء الأرض ؛ تحقيقاً لقوله تعالى : ? إنما المؤمنون أخوة ? (سورة الحجرات ، الآية : 10) ....
الحج جهاد بلا سلاح وكيف لا والحاج يلقى من المصاعب والشدائد ما يلقى ... سفر وضرب في الأرض ومفارقة للأهل والأحبة ... وتجرد من الأهواء والرغبات .. إنه تدريب على الشهادة والجهاد لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى .....
مجمل ما جاء في الخطبة الثانية
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى محمد المصطفى وعَلِيٍّ المرتضى، وَفِاطِمَةَ الزَهرّاءْ، وَصَلِّ عَلى سِبْطَي الرَّحْمَةِ وَإِمامَي الهُدى الحَسَنِ وَالحُسَيْنِ، وَصَلِّ اللّهُمَّ عَلى أَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ (السجاد والباقر) و(الصادق والكاظم) و(الرضا والجواد) و(الهادي والعسكري) وَ(الخَلَفِ الهادِي المَهْدِي)، حُجَجِكَ عَلى عِبادِكَ وَامَنائِكَ فِي بِلادِكِ صَلاةً كَثِيرَةً دائِمَة يغبطهم به الأولون والآخرون ...
عباد الله اتقوا الله حق تقاته ولاتموتن الا وانتم مسلمون.....
نكمل الكلام عن فريضة الحج العبادية واهميتها ففي كل عام وعند اقتراب شهر ذي الحجة يتهافت الحجيج نحو البيت المعمور لإداء مناسك الحج لكي يثمروا ثماراً يانعة من الأخلاق الفاضلة التي يتصف بها الحجاج؛ بسبب تواجدهم في المشاعر المقدسة وأداء مناسك الحج وفق السنة المطهرة مما يجعل الحاج يتحلى بالسلوك الحسن والخلق الفاضل المستمد من أخلاق النبي –- صلى الله عليه وآله وسلم - القائل:"إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"والقائل:"خذوا عني مناسككم". ..
ايها الاخيار الانصار ايها الاطهار الابرار ايتها الزينبيات الفاضلات
اما في عراقنا الحبيب فلا عجب إن كل من يتبوأ منصبا مهما يبدأ مباشرة في استغلال هذا المنصب لمنافعه الشخصية ، ومنافع عائلته . وهذا ليس غريبا في هذا الزمن الغريب ..؟؟ إذ لطالما شهدنا في العراق الجديد إن الكثير من المسؤولين الحكوميين ، يحاولون جعل المناصب الخاصة بهم وسيلة للوصول إلى ما ينمي أموالهم وعلاقاتهم . هؤلاء المسؤلون من الذين اختارهم الشعب ليكونوا ممثلين له في البرلمان العراقي ، ويدافعوا عن حقه أمام التحديات التي تجابه هذا الشعب .
وقد جسد الائمة هذا المضمون بسيرتهم العملية وتعايشهم مع الناس فمثلا الإمام الرضا عليه السلام نلاحظ موقفه من قضاء حوائج الناس فقد اوجد بعدا تربويا في تحمل المسؤولية لذلك انه في حال الإحرام وفي موسم الحج حل مآزره واحرامه وقال ان في الإنسان حوائج هي أولى بحضوري من ان أكون في هذا الموقف ..وكذلك الامام الحسن عليه السلام الذي ترك تلك الفريضة المقدسة لاجل فريضة اخرى كانت اهم في وقتها من الحج وأدائه وهي فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر...وحتى لايفوتنا الموقف الكبير والعظيم لابي الاحرار الامام الحسين عليه السلام عندما ترك الحج وحلل احرامه من اجل الاصلاح في امة جده رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ترك فريضة الحج من اجل ان يعطي دمه الشريف الغالي لمصلحة دين الله وطريق الحق ...
ثم هتف المصلون برحيل الاحتلال وطالبوا بجلاء القوات الاميركية
فوراً فوراً فوراً .
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=298235